أيها الديمقراطيون بإسم ديمقراطيتكم سنقتلكم
أيها الديمقراطيون بإسم ديمقراطيتكم سنقتلكم
بقلم رائد الحاج طالب – ناشط رافديني
لم تعجبني بلاغة لأي من الساسة العراقيين الذين يتصدرون “الفترينات” السياسية ويملئون الفضائيات ضجيجا” كبلاغة الدكتور محمود المشهداني حينما قالها بليغة وفي معقل الديمقراطية العراقية حين صاح بأعلى صوته “الديمقراطية والقندرة”.
إنني لا أعتقد بأن المحافل الأدبية والسياسية قد شهدت بلاغة كهذه، والبلاغة من التبلغ “ألا هل بلغت؟” نعم يا أيها المشهداني لقد تبلغنا جميعا” بأن الديمقراطية والقندرة . وهذه لعمري بلاغة لم يبلغها أحد في بلد الرافدين بآلافه السبع من السنين والعمق و الحضارات.
نعم الرسالة وصلت. وقد أثارت هذه الرسالة البليغة كل الديمقراطيين العراقيين المخدوعين بديمقراطية “الصد ما رد” حيث سمحت ديمقراطيتنا “العظيمة” للأحزاب الدينية وحتى الطائفية وحتى المليشيات لكي لا تكون جزءا” من العمل السياسي فقط وإنما تتصدره. وانتظرت كل هذه الفترة لكي أستمع اعتراضا” واحدا” من أي إسلامي عراقي أو عربي أو أي إسلامي في أرض الله الواسعة ولو “عتاب” على سوقية اللغة ولم أهنأ بسماع أي عتاب أو استهجان إسلامي لهذه المقولة البليغة. لقد وصلت الرسالة وأعتقد بأن التيار الإسلامي قد تعب من مجاملة الديمقراطية التي تأتي بالكفار لاستلام دفة الحكم ، وكان يجب أن نصل في يوم من الأيام إلى هذه اللحظة المهمة وهي لحظة التبليغ. اللهم فأشد بأن المشهداني قد بلغ. وأنا والملايين شهود على ذلك التبليغ.
أن أعظم ما جاد به هذا التبليغ هو خطاب إسلامي موحد (بكسر الحاء) فلا فرقة اعترضت ولا مذهبا” أستنكر ولا جامعا” رفض ولا حسينية استغربت ولا معمما” شجب.
أي بلاغ وأي تبليغ؟ وفي أي مكان؟ في مهد الديمقراطية.. لعمري أنك لوحيد عصرك وزمانك، ولو قلت الشعر لأسمعتك من لفظي ما يحسده عليك كافور الأخشيدي.
أن التاريخ يعلمنا أن أبا سفيان قال للأمام علي أعطني يداك يا ابالحسن أبايعك فرفض إمام الأمة وحبرها. ورفعت المصاحف لتحكيمها. وكانت بني أمية تعتقد أن بني هاشم جاءوا بالإسلام لكي يسلبوهم الزعامة، فكان أن ركبت بنو أمية موجة الإسلام. “فبالإسلام يا بنو هاشم أخذتم الحكم وبه سننتزعه منكم” وهكذا جرى فلا هاشم تحكم ولا “وحي نزل”. ويا ديمقراطيون أنتم تريدون أن تحكموا العراق بالديمقراطية. لا مانع لدينا فبالديمقراطية سنحكمكم وبالديمقراطية سنضطهدكم وباسمها سنقطع رؤوسكم وبتفويض منها ستجري الدماء أنهارا” والدموع مدرارا”.
كنا بصدام بدون شرعية وأصبحنا بصداديم بشرعية إلهية .
اللهم سترك وعفوك يارب يارحيم.